الديموقراطية التشاركية
الطريقة الأمريكية للديموقراطية اسمها "الديموقراطية التمثيلية" يعني انا وانت تختار نواب في الأجهزة المختلفة، ونقعد في البيت ونسيبهم "يشتغلوا". ولو مش عاجبك اداؤهم استنى بقى الدورة البرلمانية/الرئاسية الجاية (وعليك خير) لكي تنتخب شخصاً آخر، ده لو كان فيه مرشحين كويسين يعني :(
اما برنامج د.عبد المنعم فيسعى للديموقراطية التشاركية، يعني انت حتختار حد يمثلك آه، بس تقدر تحاسبه يوم بيوم مش كل خمس سنين. وممكن بطرق قانونية (مضبوطة مش سبهللة) ان الناخبين يسحبوا الثقة من عضو برلمان مخدوعين فيه قبل ما تخلص مدته، ويسعى لعمل طرق ثابتة تقدر تقترح بيها للبرلمان القوانين اللي حاسس انها مهمة:
يعني مثلاً صاحب محل وحاسس ان فيه مشكلة في الضرائب، او أب وشايف فيه ظلم معين في النظام التعليمي، حيكون في طريقة تقدم بيها طلب لممثلي البرمان عشان القانون يتناقش وتبقى رفعت الظلم عن الناس كلها مش نفسك بس. وده كله يبقى حقك عند الدولة مش تتحايل على العضو وانت وحظك بقى.
[المرجع: صفحة 13، البرنامج الانتخابي للتحميل من هنا]
غير كدة لازم يبقى فيه لامركزية في الدولة، يعني كل محافظة تقول هي احتياجاتها ايه وتصرف نصيبها من الميزانية ازاي، ويبقى فيه قوانين ان اهل المحافظة نفسهم يعرفوا يحضروا الاجتماعات ويشاركوا في التخطيط.
غير ان كل حاجة كبيرة وصغيرة تبقى بالانتخاب. العمدة، رئيس الجامعة، رئيس الحي. عشان ما يجيش واحد الناس كلها مش طايقاه وهو قاعد على قلبهم. يا يتعدل يا يمشي!
مكافحة الفساد
فيه حاجة اسمها "تداخل المصلحة" كان نظام مبارك بيحبها قوي: رجال الاعمال قاعدين في البرلمان بيحطوا القوانين اللي بتحكم شركاتهم، والوزرا اصحاب شركات، وعضو الحزب عمال يفصّل قوانين على مصلحته، وده بيعمل قانون لخالته، وده معين جوز عمته. والقط مستلم مفتاح القرار.الموضوع ده حله في حاجتين في خطة د. ابو الفتوح: حلول قانونية تخلي الدولة تمنع تعارض المصلحة، يعني مفيش وزير سياحة يبقى عنده شركة سياحة مثلاً، ومحاسبة الفساد بجميع انواعه، والرقابة.
الحاجة التانية الشفافية وحرية المعلومات؛ يعني أي واحد عاوز يسأل الوزير ده مرتبه كام والا الشركة دي اشترت ارض الدولة بكام، يقدر يسأل على المعلومات ولازم الدولة تجاوبه، أو يجيبها من على النت. نص الفساد اصلا ان ماحدش عارف حاجة، والحرامي شغال في الضلمة واول ما تولع النور نصهم حيحترم نفسه لوحده.
[المرجع: صفحة 17]
النهضة الاقتصادية
انت اكيد عاوز تسأل: كل المشرحين بيقولوا حنعمل اقتصاد وحنبني وحنصرف على التعليم...حيجيبوا الفلوس منين اصلاً؟؟ انا اقول لك يا سيدي شوية امثلة من البرنامج الانتخابي. (دي مش كل الامثلة على فكرة)
اول حاجة التوزيع العادل للثروات: مصر بلد غنية. شوف ملاعب الجولف ومارينا والفنادق والحفلات وانت تصدق. المشكلة ان فيه ناس بيستفيدو من البلد ومواردها وايديها العاملة ومايرجعوش حق للناس، مثلاً لأن الضرائب على الشركات كلها زي بعضها، مش فارقة الشركة ام مليون والا ام مليار. لأ عاوزين يبقى فيه ضرائب تصاعدية لأن الشركة الصغيرة ممكن تنضر لو دفعت نسبة معينة، بس الشركة اللي قدها 100 مرة مش فارقة معاها اصلاً. ده غير طبعا اللي بيهربوا من الضرايب واللي بياخذوا فلوس البلد برشاوي والكلام ده -- لازم يكون فيه تصرف معاهم.[صفحة 22، 23]
تاني حاجة يبقى اقتصاد انتاجي. ما ينفعش كل ما تحصل حاجة نقول لك السياحة..السياحة..القناة..القناة..، لازم نعمل زي اي دولة محترمة ونصدر وننتج. طب نبتدي ازاي كدة؟ على الاقل ان الدولة تاخذ الموضوع جد، واما تيجي تمول مشاريع تمول اللي يتصدر ويبيع اول حاجة [صفحة 22] ولما ييجوا الاجانب يبنوا مصانع عندنا ما ينفعش يكسبوا واحنا نكسب وخلاص، لازم يكون فيه نقل تكنولوجيا [صفحة 26] -- الصين اصلا دلوقتي تقدر تصنع لنفسها الحاجات اللي كانت بتصنعها لأمريكا، ونشوف الحاجات اللي بتكسب قوي زي برامج الكمبيوتر زي ما الهند عملت ونخلي الدولة تشجعها قوي زي ما الهند شجعتها وجابت منها مليارات. غير كدة نخلي الصناعة في في الأرياف مش بس يعيشوا على الزراعة، بحيث بدل ما تبيع محصولك بالطن ويادوبك تكسب حاجة بالعافية، لأ تحوله لمنتجات صناعية الأول وتكسب منه اكثر بكثير وتشغل البلد معاك [صفحة 27].
المصريون في الخارج
المصريين برة دول خسارتين مش خسارة واحدة؛ لا هم واخدين حقوقهم برة ومرتاحين، ولا احنا عارفين نستفيد منهم. برنامج د. ابو الفتوح بيقول لك لأ ما ينفعش الكلام الفارغ ده. اول حاجة نعملها سهلة وبديهية اصلا: نجمع عنهم معلومات! نشوف كل بلد برة فيها مصريين قد ايه وعايشين ازاي وعددهم كام وخبراتهم عاملة ازاي ولو عاوزين نوصل لهم نعمل ايه. الخطوة دي بقى نبني عليها خطط كثيييير.
نبتدي نخليهم يعرفوا ينظموا روابط مع بعض -- المصريين في السعودية، في النمسا، في امريكا، ما يبقاش كل واحد عايش حبيس غربته - لأ يبقى له جيران في الغربة ويراعوا مصالح بعض، والروابط دي يكون ليها دور في السياسة والانتخابات في مصر، لأن دول برضه ليهم مصالح في بلدهم، ويكون ليها مشاريع اقتصادية تساعد ان اللي برة دول ينفعوا بلدهم ويطوروا الوطن اللي رباهم واللي كثير منهم حيرجعوا له ويربوا ولادهم فيه. وممكن نربطهم ببلدهم عشان ما ينسوهاش: يبقى فيه برامج مصرية لتعليم ولادهم عربي، وييجوا في الاجازات يتعرفوا على مصر، لا هم يخسروها ولا هي تخسرهم.
ولما نعرف المصريين برة توزيعهم عامل ازاي نقدر نكلم الخبراء والباحثين ونعرف نربطهم مع الجامعات هنا، ونعرف نخليهم يعلموا ولاد البلد ويخترعوا لها.[صفحة 40]
نبتدي نخليهم يعرفوا ينظموا روابط مع بعض -- المصريين في السعودية، في النمسا، في امريكا، ما يبقاش كل واحد عايش حبيس غربته - لأ يبقى له جيران في الغربة ويراعوا مصالح بعض، والروابط دي يكون ليها دور في السياسة والانتخابات في مصر، لأن دول برضه ليهم مصالح في بلدهم، ويكون ليها مشاريع اقتصادية تساعد ان اللي برة دول ينفعوا بلدهم ويطوروا الوطن اللي رباهم واللي كثير منهم حيرجعوا له ويربوا ولادهم فيه. وممكن نربطهم ببلدهم عشان ما ينسوهاش: يبقى فيه برامج مصرية لتعليم ولادهم عربي، وييجوا في الاجازات يتعرفوا على مصر، لا هم يخسروها ولا هي تخسرهم.
ولما نعرف المصريين برة توزيعهم عامل ازاي نقدر نكلم الخبراء والباحثين ونعرف نربطهم مع الجامعات هنا، ونعرف نخليهم يعلموا ولاد البلد ويخترعوا لها.[صفحة 40]
هذه مجرد عينة
برنامج د. ابو الفتوح كل سطر فيه يدل انه آت من شخص يخاف على البلد ويحبها، ويسير على منهج علمي اذ انه ليس برنامج رجل وانما برنامج خبراء وفريق عمل يزيد عن 50 عالم ومتخصص. وانا لم اتطرق بعد لجوانب مثل العدالة الاجتماعية، التعليم، الزراعة، وكثير غيرها. اتمنى ان أوفق لعمل اجزاء اخرى من هذه السلسلة. لكن انصحك بشدة ان تحمل البرنامج الآن وتقرأه.
برنامج د. ابو الفتوح كل سطر فيه يدل انه آت من شخص يخاف على البلد ويحبها، ويسير على منهج علمي اذ انه ليس برنامج رجل وانما برنامج خبراء وفريق عمل يزيد عن 50 عالم ومتخصص. وانا لم اتطرق بعد لجوانب مثل العدالة الاجتماعية، التعليم، الزراعة، وكثير غيرها. اتمنى ان أوفق لعمل اجزاء اخرى من هذه السلسلة. لكن انصحك بشدة ان تحمل البرنامج الآن وتقرأه.
البرنامج الانتخابي للتحميل من هنا
هناك 3 تعليقات:
لو في 100 مليون مرشح يبقى ابو الفتوح اولى :)
ان شاء الله ميخذلناش
AA. Some progressive states in the US allow recall elections if the constituency is not satisfied with the elected official. This is only at a state level, federal representatives are the worst, you cannot recall them and they have no term limits. In California people were able to collect few hundred thousand signatures to demand a referendum on the governor and were able to hold a new election , the existing governor lost and a new governor (I believe it was Arnold Schwarzneger) in his place.
@Issam
Thanks! Comparative politics is very useful in thinking about this...
To be honest; I'm still in a bit in disbelief that we as a society are freely discussing the future democratic politic system of Egypt. The revolution isn't completed yet but the mere hope is exhilarating.
This is a happy period of history to live - and participate - in.
إرسال تعليق