الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

خطط وأهداف: مركز التفكير الحوسبي

ما هي أهدافي؟

الموضوع هو أنه هناك دافعان يحركانني.

1) كثيرا ما أتتني أفكارٌ تكنولوجية مثيرة للإعجاب. أريد أن اصنع لنفسي ولغيري بيئة لتنفيذ هذه الأفكار والاستفادة منها ماديا وعلميا.
2) مللت الفجوة بيننا وبين الغرب، علميا واقتصاديا و...و...--هذه الفجوة سلاح دائما يوجّه ضدنا. كم مرة ستدفع الأمة ثمن تخلفها العلمي؟ كم مرة سيحتلونا وينهبوا ثرواتنا؟ ألم يأت وقت سد هذه الفجوة؟ ألم يأت وقت النهضة؟

هل تسمح الظروف الحالية بالتخطيط لهذين الهدفين؟ هل يمكن حاليا السعي لتنفيذ الهدف الأول، ناهيك عن الثاني؟

أجل إن شاء الله. أعتقد أن لديّ خططاً.

لا أريد أن أسمّيها احلاماً. كلمة "أحلام" توحي بأنها صعبة أو أننا مسموح لنا فقط أن نتخيلها. هذه ليست احلاماً: هذه خطط. خطط كبيرة، نعم، لكنها ليست بالخيالية.

تعال نتكلم عن الأطفال (كما افعل كثيرا!)...

الخطوة الأولى هي مركز لبحث تعليم البرمجة. نعم هناك مركزان في مصر حاليا لتعليم الأطفال البرمجة، لكنهما ليسا ما أريد: هذان المركزان يستخدمان التكنولوجيا الحالية للتعليم، بينما أريد أنا صنع تكنولوجيا مستقبلية كما يلي:

في ظاهره يكون المركز هو مركز تدريب عادي، لكن في داخله هو مركز أبحاث أبوابه مفتوحة لطلبة الماجستير والدكتوراه في مجالات علوم الحاسب والعلوم التربوية معا. هؤلاء الباحثون يجرون تجارب ذات منهج علمي ويطورون طرق جديدة لتأليف الكتب ولغات برمجة جديدة وبيئات لاكتشاف الcomputer science.

أفكر في لغات كثيرة نصية ورسومية. افكر في برنامج يرسم اوتوماتيكيا قصصا متحركة تعبّر عن تنفيذ الcode التي تكتبها. افكر في compiler شفاف يجعلك ترى مراحل الcompilation مرحلة وراء أخرى (بالمناسبة، حلمت ذات مرّة بحائط من زجاج عليه code، ثم تسير خلال هذا الحائط للحائط الذي وراؤه فترى الparse tree، ثم الحائط الذي وراء ذلك عليه الassembly code...وهكذا).

ماذا لو طوّر هؤلاء الباحثون طريقة عامة لتعليم الأطفال البرمجة؟ طريقة عامة معناها تعليم البرمجة لكل الناس-- مثلما يتعلمون الآن الجبر او حساب المثلثات-- ليس للأذكيار فقط ولا العباقرة، بل للجميع (وإن تفاوَت استيعابهم بالطبع). ماذا قد يحدث وقتها؟

حينها يمكن الكلام عن اضافة البرمجة كمنهج للتعليم الأساسي. ويمكن تدريب كادر جديد من المعلّمين-المبرمجين ليقوموا بالتدريس. يمكن تدريب هذه الكوادر في العالم العربي كله وليس مصر وحدها. يمكن أن يكون العالم الإسلامي من أوائل من يمحون "أميّة البرمجة" لا فقط "أميّة الكمبيوتر".

وإذا تعلّم الطلبة البرمجة في المدارس فقد يخرج منهم ...

- عالِم الحديث الذي يستخدم الgraph theory كأداة في دراسة هذا العلم.
- المهندس الذي يصمم سيارة تكاد تكون حاسوب اكثر منها مركبة-- وكلما حدّثت الsoftware صار لها امكانات اكثر.
- استيعاب لموضوع الefficiency كما يصفه علم الalgorithm analysis، ولغة يمكن الحديث بها عن كفاءة الأنشطة الصناعية والبشرية حيثما يمكن تطبيق هذا العلم.

وكيف نفكر في العالم من حولنا؟ إنّك لتنظر للأشياء من حولك فتجدها يمثلها tree أو graph أو list أو stack أو queue. ويجب أن يكون الكل عالما بأنه هناك ادوات جاهزة ومدروسة لتحليل هذه التركيبات والتعامل معها.

هل سيفعل هذا المركز شيئا غير اكتشاف طريقة عامة لتعليم البرمجة؟ من يعلم؟

نحن لا نعرف إلى أين سيأخذنا هذا الطريق. ربما يحتاج الأمر الى تطوير فكرة التعلم بشكل عام. ربما نفهم أشياءا جديدة عن البرمجة، أو التعليم، أو الأطفال، أو حتى --ربما-- طريقة عمل العقل البشري.

هذه هي أحد الخطوات الأولى في الخطة. وإنّي أتمنى أن أراها بإذن الله تحدث.

هناك تعليقان (2):

Haytham Alaa يقول...

Alsalam alikom wa ra7mat Allah wa barakatoh..

Very nice idea indeed! masha2 Allah...

What are the steps for this plan? I think if there are crystal clear to establishing such a center (or maybe partnering with an existing ambitious one) is a key for attracting others to participate In Shaa Allah

Keep it up :)

Mohamed Samy يقول...

@Haytham

Wa Alikom el Salam wa ra7mat Allah wa barakatoh..

Glad you liked the idea!

As for plans, I'm currently working on a syllabus with help from a friend, and I did talk with the owner of one of the centers and tried to get in contact with a representative from the other. No solid plans about cooperation though.