الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

التفكير الحوسبي: هل سيغير العلم حقا؟

يبدو أن المهتمون بعلوم الحاسب لا يجدون صعوبة في تقدير الأهمية الكبيرة لعلم التفكير الحوسبي. انظر مثلاً لما يقوله الباحثون في جامعة كارنجي ميلون عن هذا المجال الناشيء:
لقد صارت علوم الحاسب مؤثرة تأثيراً ثورياً على البحث والاكتشاف العلمي. وباختصار فإنه يكاد يستحيل القيام بأي بحث في أي مجال علمي أو هندسي بدون التفكير حوسبياً. ثم أن تأثير الحوسبة ليمتد أبعد بكثير من البحث العلمي ليؤثر في حياتنا جميعاً. لكي يزدهر في عالمنا اليوم، فإن كل شخص منا يحتاج للتفكير الحوسبي.

وفي مقالات سابقة لي فإني لم أمل من تكرار جملة أن التفكير الحوسبي يتوقع له تأثير على العلم يشبه تأثير النهضة الأوروبية. المشكلة هي أنني لم اصف قبل ذلك - بالتفصيل - لماذا يتوقع ذلك التأثير! ربما من السهل على المبرمجين او المهتمين بعلوم الحاسب ان يشعروا بهذا الأثر، لكن ماذا عن الأشخاص خارج هذا المجال؟

هذا المقال هو مجموعة من الأفكار حاولت تجميعها لأفسر للقاريء - خاصة خارج المجال - أهمية هذا العلم.

تفاصيل بلا التباس

تدور علوم الحاسب حول الخوارزمية Algorithm، وهي سلسلة من الخطوات الثابتة تقدم للكمبيوتر لينفذها. لا يستطيع الكمبيوتر ان يفهم نية المبرمج، لذلك يجب ان تكون التعليمات مفصلة ومحددة جداً. أي جزء غير محسوب أو مبهم يؤدي لئلا يقبل الكمبيوتر تنفيذ البرنامج، أو أن ينفذه بنتائج خاطئة.

في مقابل ذلك فكر كيف نقوم نحن البشر بالتعامل احيانا مع العلوم أو القوانين أو سائر الأنشطة: احيانا نترك بعض الأجزاء غير محددة، أو ننسى تدارك كل الاحتمالات المختلفة في المسألة التي نتعامل معها، أو نترك أجزاء معينة يفسرها القاريء بنفسه (مما يؤدي لتعدد التفسيرات والخلاف عليها كما في القوانين).

ولكن لو وصفنا نشاطنا العلمي والبشري بطريقة قريبة من الطرق البرمجية كلما أمكن فإننا نتخلص من كثير من هذا اللبس والغموض، ويكون التفاهم بين البشر والبشر - وليس فقط البشر والآلة - أوضح وادق كثيراً.

لغة مشتركة بين العلوم

لقد كان لعلم مثل الجبر دوراً عظيماً في النهضة العلمية الحديثة، لماذا؟ لأنه لغة مشتركة بين كل العلوم المعروفة! فكر في المحاسبة، أو الهندسة الكهربائية، أو الآحياء، أو الطبيعة؛ وستجد فيها دوراً للجبر بصورة أو أخرى. غير ذلك: لو احتاج علم معين إلى تطوير في فهمنا للجبر فإن ذلك التطوير يعود بالمنفعة على كل العلوم الأخرى، ويفيد النشاط العلمي كليةً.

وإن علوم الحاسب لعلها تكون مثل الجبر للقرن الحادي والعشرين، وتكون لغة موحدة لعلوم بشرية اكثر وأعمق، وتقدم لنا أداة مشتركة للتعامل معها جميعاً.

وهذا واضح أمام أعيننا لو نظرنا حتى لسوق البرامج: فكل يوم يظهر تطبيقات في مجالات مجتمعية وطبية ورياضية وفنية وعلمية، وكلها تستخدم نفس مباديء علوم الحاسب - هي هي - لتصف هذه النشاطات.

لم يبق لنا إذاً سوى استخدام علوم الحاسب لوصف والتفاهم حول هذه المجالات بيننا وبين انفسنا، وليس فقط بيننا وبين الآلة.

لغة لوصف العمليات السارية

تشبه البرامج خطة أو وصفة كوصفات الطهي يأخذها الكمبيوتر وينفذها (ولكن ليس منفذها بالضرورة آلة، قد ينفذها إنسان أو فريق من البشر).

وفكرة "خطة ثابتة مكتوبة يتم تنفيذها في عملية جارية غير ثابتة" هو من أهم الأفكار البشرية، ويمكننا أن نتخيل بدلا من برمجة التطبيقات أو الألعاب، أن "نبرمج" أي إجراء آخر مثل إجراءات تشغيل الشركات أو الإجراءات القانونية أو الخطط العسكرية أو العمليات الجراحية أو الدروس التعليمية أو الفن التفاعلي أو أي شيء يمكن وصفه بأنه إجراء أو عملية؛ سواء قام بها بشر أو جهاز.

وسيلة للتفكير في الكفاءة بطريقة علمية منظمة

يهتم علماء الحاسب كثيراً بالكفاءة، فهم يريدون للبرامج أن تحل المشكلة المطلوبة في أقل عدد من الخطوات وبأقل موارد ممكنة. ومن أجل هذا فقد طوروا علوما راقية وفنوناً.

اخترعوا مثلاً مقاييس رياضية مثل time complexity ليمكن بها المقارنة بين كفاءة وسيلتين لحل نفس المشكلة، والمشاكل نفسها صنفوها في فصائل حسب كفاءة افضل حل ممكن لكل منهاـ وهناك كتب وابحاث وعلماء لا يعدون قد تخصصوا لأجل هذا الجانب الذي يعد اساسيا في مجالنا.

الآن تخيل هذا التراث العلمي الغني وقد تم تطبيقه على كل العمليات البشرية: في المستشفيات، في المصانع، في شركات النقل، في كل ما يمكن وصفه بأنه إجراء أو عملية كما ذكرنا. كم يا ترى سنوفر من الوقت والمال، بل وفي إنقاذ الحيوات البشرية؟

لغة، نَصِف بها تفكيرنا!

وإن نفس الوسائل الفكرية لنجدها تتكرر في كل مشكلة وكل تطبيق: مثلاً فكرة الـgraph، أي مجموعة من العناصر وعلاقات بينها، نجدها في شبكة النقل بالمدن، وفي علم الحديث، وفي الابحاث العلمية التي يتخذ بعضها البعض مراجع، وفي الmind maps، وفي آلاف التطبيقات.

أو حتى فكرة اصغر في علوم الحاسب مثل فكرة الطابور queue: تجدها في ممرات الإقلاع والهبوط في المطار، وفي إرسال البيانات عبر الإنترنت، وفي تنظيم المهام إدارياً، وفي طباعة الوثائق، وهكذا.

هذه الأشياء البسيطة في ظاهرها، الـgraph أو tree أو queue أو stack، هي خبز علماء الحاسوبيات الذي يعيشون عليه: يبحثون فيها ويكتبون الأبحاث عنها منذ عقود، كيفية التعبير عنها رياضياً بكفاءة، كيفية حساب خصائص معينة لها (مثل أقصر طريق بين نقطتين)، وغير ذلك الكثير.

إن هذه الأبحاث تعتمد عليها الحياة الحديثة: تخطيط الطرق في المدن، أو خطط المشاريع والجداول الزمنية، أو الاستهلاك الأمثل للمواد الخام في المصانع، أو صنع الدوائر الكهربائية، كلها تعتمد على هذه الوحدات البسيطة.

والأن فكر معي: ماذا لو اخرجنا هذه المفاهيم من حظيرة علوم الحاسب وقدمناها للناس كافة في المدارس الإعدادية والثانوية كما يأخذون الحساب والجبر، ولم تعد حكرا على مجال من المجالات بل صارت جزءا من التفكير كله؟ ألا تدرك معي ضخامة الأمر وتأثيره؟ التفكير الحوسبي!

أرجو أن أكون قد ساهمت في توضيح أهمية هذا العلم الجديد الشيق.

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

Dreams about metaprogramming in Kalimat

(Note: These are only design thoughts - I do not promise that all or any of those features will actually be in Kalimat).

I'm a big Lisp fan. It seems I can't create a language without trying to turn it into a Lisp. One of the reasons Kalimat got finished in the first place was that I decided to forget all the macros and metaprogramming and try my best to do a good "normal" language.

But now macros call me again...

The first thing I want to add is reified parse trees. I'll make the examples in Kick - the English version of Kalimat - because the Blogger editor has problems with mixing Arabic and English text. But if I implement this it will probably be implemented in Kalimat first.

Now consider this code:
m = myParseTree( )
print m: toString( )

What should be its expected output? Probably something like this:
Program(
statements = [
assignmentStmt(m, functionCall(myParseTree, [])),
printStmt(methodCall(m, toString, [])) ])

Looks like Lisp already :). The program here can see the objects that represent its own parse trees. This has many benefits. For example I can create automatic documentation tools, write code to convert a program into another language, create programs that do code generation or code verification, all without needing to write a Kalimat parser!


Modifying the trees

In a possible next step, I can make the program modify it own parse trees, and enable something like Lisp macros, C++ template metaprogramming, or MetaLua.

What do I mean? Suppose I could mark some functions as special "compile time code". Then I can write a function like this:
compiletime function const(code ~ expression):
code: replace(evaluationOf(code))
end
...and use this function like so:
x = const(sin(0.5) * cos(3) / factorial(3))                      
This will result in the code becoming like this; before the program is compiled:
x = -0.0791046143
Notice what happened: The program's parse tree was modified to replace an expression without variables with its own result (an optimization called constant-folding). This means that during the program's run the expression won't need to be evaluated.

What other tricks can we do? Imagine:
classFromDbTable("person")
classFromDbTable("department")
...and before compilation this code becomes:
class person:
has name, id, department, salary
responds to save(db), load(db)
end

class department:
has name, location
responds to save(db), load(db)
replies to getEmployees()
end
Here the compiler ran the "classFromDbTable" macro, which made a connection to the database, retrieved the needed information about tables and relations, and generated a class for each of the given table with methods to save a record, load a record, or retrieve related records.


Even more dreams

What can we do next? This is an active research area and I don't know if I can/want to implement this; but we could allow certain Kalimat modules to modify the parser before compilation. It means a Kalimat program can define a special version of Kalimat syntax and then we write the rest of that program in the new syntax! For example, if we are developing a game, we can make special syntax for declaring a game character:
syntax character:
codeForm: ...how it should look...
translation: ...actual kalimat code it should become...
end
...and then use the new syntax as if it were part of the existing Kalimat syntax:
character Ship:
image "ship.png"
control = keyboard
ai attack(enemy), maneuver(map)
end

ai attack for ship(enemy):
...implement attack...
end

ai maneuver for ship(map):
...implement maneuver...
end
So, what's the purpose of this article? First: to show you that compile-time meta-programming is cool. Right? :)

Second, to share with you some features I'm considering for Kalimat and hear any comments or suggestions.

Third, this article also answers a question I sometimes get: Why reinvent the wheel implementing a new language with its own parser, compiler, VM...etc. The answer is because Kalimat is not a translation of an existing language: it is a brand new language with its own features, design, and ideas.

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

خطة للنهضة (4): أنا والنهضة

المحتويات: [الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث، الجزء الرابع هذا المقال]


قلت في المقالات السابقة أنني أريد خطة موزعة يقوم بها المجتمع كله، وليس خطة مركزية ذات قائد وجدول زمني...الخ

لكن هناك بعض الأنشطة أسعى لأن أقوم بها بنفسي (هذا لا يمنع الآخرين من القيام بها أيضاً...ربما يتجهون اتجاهات لم تخطر على بالي، أو ننجح نحن الاثنين!). لا أريد أن اسمي نفسي "مفكراً" واجلس على لوحة المفاتيح أكتب. أريد أن اكون شخص ذو فعل يشارك في النهضة بيديه.

ثم أن أفضل طريقة لإقناع الناس بأفكار "الضربات الجراحية"، "العلم المستشري"،...الخ هي أن يرى الناس نماذج تتحقق أمامهم. بكل تأكيد لن اكون أول من يقدم هذه النماذج! فقد بدأت النهضة بالفعل على يد كثيرين شباباً وكباراً كانوا سباقين، بل حتى بعض الأفكار المقترحة على المدونة وجدت من قد حققها بالفعل، لكن على الأقل لعلي أقدم أمثلة تضاف لما فعله هؤلاء.

حسناً، ماذا أريد أن افعل إذاً؟

اول اهتماماتي حاليا هو نقطة التفكير الحوسبي، وقد اتعبتكم بالحديث عنها بالفعل فلن أقول المزيد. لو لم تسمع عنها انظر من فضلك للروابط في العمود الأيسر في بداية هذه الصفحة :)

ثاني اهتاماتي، وإن كان للمدى الطويل، هو جهاز أوراق اللوحي: عربيّ، قلميّ، ذكيّ.

تخيل الـiPad لو كان بقلم ويتعرف على خطك وكتاباتك ورسوماتك. تستطيع أن ترسم شخصيات وتحركها بالكمبيوتر، أو ترسم شكلا هندسيا وتقيس مساحته، أو دائرة كهربائية يحللها الكمبيوتر لك، أو صحفي يدون الملحوظات بخط يده ثم يعود للمكتب ويحولها لنص الكتروني. أو مجلس علم في مسجد، والمعلم والتلاميذ كل منهم معه جهاز اوراق وقلم، وكل منهم ممسك بجهازه يتناقشون ويرسمون ويدونون في حوار بشري/رقمي.

بالنسبة لي أوراق ليس مجرد جهاز كمبيوتر: إنه تجربة اجتماعية. أداة للتعبير عن الأفكار وغرس ثقافة الإبداع. الم يكن اختراع المطبعة أحد عوامل النهضة الأوروبية؟ أتمنى أن يكون أوراق مطبعة القرن الواحد والعشرين.

هناك أشياء صغيرة أيضاً أسعى لعملها حالياً إن شاء الله: مثلاً احاول تقديم مجلس علم أو أكثر (فيزياء، حوسبة..) في المساجد وتصويرها فيديو ونشرها على الإنترنت لعل هذا يوحي لذوي العلم بتقليد الفكرة. غرس بذور إن استطعت.

أفكر أيضاً في شيء على غرار "ويكي نهضة"، موقع يتبادل فيه الناس افكار الضربات الجراحية على محاور الخطة الثلاثة ويخططون للعمل ويتناقشون في حوار مفتوح. لكن غالباً ليس لي خبرة في تنظيم التفاعلات البشرية على الإنترنت، فـ"نشاطي" في هذا الموضوع حالياً هو إخبار الناس بالفكرة :)

هل سأنجح في أي من هؤلاء؟ هل سأبدأ أصلاً فيما لم ابدأ فيه؟ لا أعلم. حتى ذلك الحين الأفكار على المدونة لمن يشاء! لست محتاجا لأن تنتظرني حتى تتحقق الأفكار!

ماذا عنك أنت؟ منذ نشرت الأجزاء الأولى من هذه الخطة ويأتيني السؤال: الخطة تعجبني، لكن ماذا افعل بالضبط؟

كل إنسان له فترة يكتشف فيها اهدافه ووسيلة تحقيقها. انظر إلى رسالة، صناع الحياة، قبيلة TV، سلفيو كوستا، ...الخ...الخ. كل شخص قد جرب وفكر وتناقش حتى وجد "رُكنه" الذي يرتاح له.

تقول لي: كلام حسن، لكن الا يوجد لديك اقتراحات اكثر تحديداً؟ في الواقع كنت أنوي عمل جزء خامس من هذه السلسلة اسمه "أنت والنهضة" أجيب فيه على هذا السؤال، لكن الإجابة لم تتشكل جيداً في ذهني. لو وجدت ما اقول....فانتظروا الجزء القادم!

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

مطابقة الأنماط في لغة البرمجة كلمات

ملاحظة: هذه الأمثلة تحتاج نسخة كلمات ديسمبر 2011 أو أحدث. يمكن تحميل أحدث نسخة من هنا أو هنا.

مطابقة الأنماط pattern matching هي خاصية في لغات برمجة كثيرة وهي الآن في كلمات أيضاً. سوف نتعرف عليها الآن.

تخيل أنك تريد كتابة إجراء اسمه اطبع.الأسم، يأخذ اسماً في أحد الصور الآتية:
  • مصفوفة من عنصرين: الاسم واسم الأب
  • مصفوفة من ثلاثة عناصر: الاسم، اسم الأب، واسم العائلة على طريقة أهل الخليج العربي
ربما يمكن كتابة هذا الإجراء هكذا:
إجراء اطبع.الاسم ( م ) :
    إذا م هو مصفوفة.قيم وأيضا عدد( م ) = 2 :
        الاسم = م [ 1 ] 
        اسم.الأب = م [ 2 ] 
        اطبع الاسم ، " " ، اسم.الأب 
    وإلا إذا م هو مصفوفة.قيم وأيضا عدد( م ) = 3 :
        الاسم = م [ 1 ] 
        اسم.الأب = م [ 2 ] 
        اسم.العائلة = م [ 3 ] 
        اطبع الاسم ، " بن " ، اسم.الأب ، " آل " ، اسم.العائلة 
    تم 
نهاية

لكن هذه الكود تبدو رتيبة ومتكررة، التأكد ان القيمة المقدمة مصفوفة، التأكد من العدد، تفكيك البيانات إلى متغيرات...
هذه النوعية من المهام هي الدور الطبيعي لمطابقة الأنماط! هيا نكتب نفس الإجراء بالطريقة الجديدة:
إجراء اطبع.الاسم ( م ) :
    إذا م ~ [ ؟الاسم ، ؟اسم.الأب ] :
        اطبع الاسم ، " " ، اسم.الأب 
    وإلا إذا م ~ [ ؟الاسم ، ؟اسم.الأب ، ؟اسم.العائلة ] :
        اطبع الاسم ، " بن " ، اسم.الأب ، " آل " ، اسم.العائلة 
    تم 
نهاية

هذه الكود أوضح بكثير، أليس كذلك؟ اقرأ علامة ~ كأنها "يطابق"، وعلامة الاستفهام قبل اسم المتغير معناها "أنا أريد أن أضع القيمة الموجودة هنا بداخل المتغير"، ولولا علامة الاستفهام لكان معنى وجود المتغير "أريد مقارنة قيمة المتغير بالقيمة الموجودة هنا".

لكن ماذا لو كان يمكن أيضاً أن يقدم للإجراء - بجانب القيم السابقة - كائن من نوع "شخص" له حقلين هما الاسم واسم الأب؟ يمكننا تعديل البرنامج كالآتي:
فصيلة شخص :
    له اسم ، اسم.أب 
تم 

إجراء اطبع.الاسم ( م ) :
    إذا م ~ [ ؟ الاسم ، ؟ اسم.الأب ] :
        اطبع الاسم ، " " ، اسم.الأب 
     إذا م ~ [ ؟ الاسم ، ؟ اسم.الأب ، ؟ اسم.العائلة ] :
        اطبع الاسم ، " بن " ، اسم.الأب ، " آل " ، اسم.العائلة 
    وإلا إذا م ~ شخص له اسم = ؟ أ ، اسم.أب = ؟ ب :
        اطبع أ ، " " ، ب 
    تم 
نهاية
لاحظ كيف ان قراءة هذا الجزء من البرنامج سلسة جداً: "إذا كان م يطابق شخصاً له اسمٌ يساوي أ، واسم أبٍ يساوي ب، افعل كذا وكذا". شيء جميل جداً في رأيي :)

أخيراً ماذا لو كان يمكن للإجراء أيضاً أن يقبل قاموساً (مثل hashtable) فيه الاسم واسم الأب، وقد يكون أو لا يكون فيه اسم العائلة؟؟
كل مشكلة لها حل :)
إجراء اطبع.الاسم( م ) :
    إذا م ~ [ ؟ الاسم ، ؟ اسم.الأب ] :
        اطبع الاسم ، " " ، اسم.الأب 
    وإلا إذا م ~ [ ؟ الاسم ، ؟ اسم.الأب ، ؟ اسم.العائلة ] :
        اطبع الاسم ، " بن " ، اسم.الأب ، " آل " ، اسم.العائلة 
    وإلا إذا م ~ شخص له اسم = ؟ أ ، اسم.أب = ؟ ب :
        اطبع أ ، " " ، ب 
    وإلا إذا م ~ {"الاسم" => ؟أ، "اسم.الأب" => ؟ب، "اسم.العائلة" => ؟ج}:
        اطبع أ ، " بن " ، ب ، " آل " ، ج 
    وإلا إذا م ~ { "الاسم" => ؟أ ، "اسم.الأب" => ؟ب } :
        اطبع أ ، " " ، ب 
    تم 
نهاية

لاحظ أنه قد كان يجب اختبار حالة اسم العائلة أولاً قبل حالة عدم وجود اسم عائلة، وذلك لأن مطابقة القواميس تتأكد فقط أن القيم المطلوبة موجودة، وليس إذا كانت القيم الوحيدة الموجودة!

هل تبقى شيء؟ أجل:

- يمكن المطابقة بالقيم العادية، مثلاً م ~ 12 ، أو مثل م ~ "مرحبا"

يمكن مطابقة مصفوفة بحيث لا يهم طولها، بل فقط قيم معينة تبدأ بها، هكذا:
إذا م ~ ["شجرة"، ؟ب، ...] :
    <افعل كذا>
تم
 هذا يطابق م مع مصفوفة أول عنصر فيها "شجرة"، ويضع ثاني عنصر في المتغير ب، ولا يهمه باقي العناصر، فقط ينبغي أن يكون عددها اثنان أو أكثر.
- علامة ~ على لوحة المفاتيح العربية هي shift + ئ

- وآخر شيء هو أن مطابقة الأنماط يمكن تبييتها nesting بحيث يمكن مثلاً مطابقة إذا كانت القيمة مصفوفة أول عنصر فيها كائن من نوع كذا وله حقل اسمه كذا....الخ.

Hints of pattern matching...