الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

أين تضع الغضب

أحتلّوا أفغانستان و العراق و أقاموا فيهما سنوات. يقتلون و ينهبون. في كل مكان تجد الذي فقد اباه و أخاه و ابنه. أنت غاضب, فأين تضع الغضب؟

حمّل paper و اقرأها. خطط لمشاريع. طوّر نفسك باستمرار.

كم مرة حطموا فيها لبنان؟ لم أعد استطيع العد. و كم فلسطينيا قتلوا؟ و كم أسروا؟ و على كم اعتدوا؟
أين تضع الغضب؟

أكثر من قراءة القرآن. اذهب للمسجد و احضر درساً. تعلّم دينك. ألم يحن الوقت؟

تعالي. إهانة. قمع. تشريد. إذلال. و مع ذلك لديهم أطماع و يتمنون التوسّع في أراضينا و يرغبون في المزيد. أين تضع الغضب؟

لا تقاطع فحسب. بل ادّخر المال الذي لم تدفعه لهم. ستحتاج كلّ مليم و أنت تفتح شركتك.

تلك الأمم المعتدية, كانوا محظوظين فظفروا بالتفوق العلمي و الاقتصادي.
تلك الأمم المعتدية. كانوا محظوظين فماذا فعلوا بحظهم؟ قتلوا و سرقوا و دمّروا.
و لكن الأمور تتغير. و بينما هم في أزماتهم الاقتصادية التي صنعوها لأنفسهم,علينا نحن أن نعمل.

فلينتشر العلم حرفا حرفا. و لنصنع مشاريعا خطوة بخطوة. و لينتشر الإصلاح فردا فردا. و لنعد إلى الله.
قد يحتاج الأمر وقتا أوّل الأمر, لا بأس, سنصبر. فقد صبرنا كثيرًا من قبل.
و كلما هجموا علينا, زاد الغضب.
و كلما زاد الغضب, زدنا إصرارا على العمل.
في الجامعات, في الشركات, في البيت: العلم, السعي, الإصلاح. و قريبا بأذن الله نسبقهم.

تلك الأمم المعتدية. كانوا محظوظين. و قريبا..يوشك حظهم أن ينتهي.